Options الأستاذ مصطفى الطرابلسي - - TopicsExpress



          

Options الأستاذ مصطفى الطرابلسي - مقالات وردود في الفكر والثقافة بسم الله الرحمن الرحيم لماذا المظاهرات المطالبة بعودة مرسي؟ والله لا يفرح بالانقلاب العسكري الذي حدث في مصر إلا منافق أو جاهل أو حاقد، كيف يفرح أي إنسان فيه ذرة من الكرامة أو الرجولة أو الإنسانية بالإطاحة برئيس تم اختياره بالانتخاب الحر المباشر، المنصفون من كتاب الغرب في بريطانيا وأمريكا وفي كل دول العالم استهجنوا ما حدث. كيف يفرح إنسان بانقلاب أوّل من فرح به وسارع بالتهنئة إسرائيل ومومياء السعودية خانب الحرمين وأمراء الخليج أصحاب الكروش سارقي القروش. خرج 30 مليون يوم الجمعة بتقدير الـ BBC و CNNولا زالت هذه الملايين تخرج يوميا متظاهرة مطالبة بعودة مرسى ليس لأنه من الإخوان. الشعب المصري خرج دفاعا عن شرعية الانتخابات، لا دفاعا عن الإخوان، لأنه عاش تحت أحذية العسكر 60 سنة ذاقوا فيها ألوان القهر والذل والهوان، فهم يعرفون أن عودة حكم العسكر يعني عودة السجون والاعتقالات، يقول البعض: كيف خرجت إذا الجموع إلى ميدان التحرير مطالبة برحيل مرسي قبل خطاب السيسي، والجواب: لقد أخرجوا الأمن المركزي والشرطة في لباس مدني ومعهم حركة تمرد التي أعضاؤها من فلول الحزب الوطني ومعهم بعض البسطاء. كما أخرجت الكنيسة ربع مليون قبطي، وصور مخرجون من التلفزيون المصري المظاهرات ذلك اليوم تمهيدا لإقناع الرأي العام العالمي بأن ما حدث ليس انقلابا وإنما تنفيذا لإرادة شعبية. لقد خططت للانقلاب قوى خارجية وخليجية دعمت بالمال لإجهاض أول تجربة ديمقراطية في تاريخ مصر، فلأول مرة في تاريخهم ينتخب المصريون رئيسهم بإرادتهم الحرة. لقد خططوا لإسقاط مرسي قبل أن يصل إلى الكرسي، فطوال عام من توليه والرجل يُشتم ويُسب حتى على شاشات التلفزيون المصري الرسمي حتى طالوا في عرض زوجته، ومن أول المحاربين له المحكمة الدستورية التي تم تعيين كل رجالها من قبل مبارك، فعملوا على حل مجلس الشعب بحجج قانونية مفبركة، كما قام القضاء بتبرئة مبارك ورجال الشرطة والبلطجية من جرائم القتل حتى التي اعترف فيها المتهمون بارتكابهم لتلك الجرائم؟! حتى سمى المصريون هذه المحاكمات بمهرجانات البراءة. وقامت الدولة العميقة بافتعال الأزمات أزمة تلو الأخرى، فمرة يقطعون الكهرباء ومرة الماء، ثم أحرقوا فدادين القمح ، ثم أخذوا يهربون البنزين ، ويبيعونه في السوق السوداء، هذا عدا إخراج الموظفين والعمال كل يوم في مكان من أصحاب المصالح الفئوية، وتركت الداخلية البلطجية يعيثون في الشارع المصري نهبا وسرقة وقتلا دون حسب أو رقيب، وفي الأسبوع السابق للانقلاب قطعوا كل شيء عن الناس الماء والكهرباء والبنزين كل ذلك لتأليب الشارع وقد نجحوا في ذلك فثار الناس فقد أصبحت حياتهم لا تطاق وهنا أطلقوا الإشارة بإعلان الانقلاب، لكن ردة الفعل لم تكن متوقعة فقناة CNN قدرت المتظاهرين يوم أمس السبت ب41 مليون ولكن التعتيم الإعلامي لا يسمح إلا بالتصوير في ميدان رابعة والتحرير، المصريون يدركون أن المعركة الآن معركة حرية أو عبودية نسأل الله أن يكلل ثورتهم بالنجاح فلو نجح انقلاب العسكر واستمر فلا يستبعد أن يعود أزلام القذافي إلى حكم ليبيا من جديد خاصة في ظل انعدام الوعي السياسي عند عامة الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Posted on: Sun, 07 Jul 2013 22:51:11 +0000

Recently Viewed Topics




© 2015