أهمية جديده للنوم ! معلومات تمـهيديه : _______________ - توجد مسافات ما بين أنسجة خلايا الجسم المُختلفه، تلعب هذه المسافات ما بين الخلويه دوراً هاماً فى عملية تبادل الغازات و المواد الغذائيه ما بين الدم و خلايا الأنسجه المُختلفه. و بالتالى تتعرض تلك المساحات ما بين الخلويه إلى زياده فى تركيز الفضلات الخلويه مما قد يؤثر على أداءها و وظائفـها. - تقوم الأوعيه اللميفاويه فى أنسجة الجسم المُختلفه بتخليص تلك المساحات ما بين الخلويه من تلك المُلخلفات الآيضه، حيث تنقـلها فى مجموعه مُتصله من الأوعيه اللميفاويه لتصب نهاية فى الأورده. - من المُثير للتعجب أنّ نسيج الدماغ، على الرغم من نشاطه الآيضى العالى الذى يتبعه بالطبع إنتاج كمية كبيره من المُخلفات الآيضيه السلبية التأثير على نشاط الخليه لأن نشاط الخليهحساس بدرجهكبيره لتركيز الأيونات و البروتينات فى السائل ما بين الخلايا، خالى تماماً من الأوعيه الليمفاويه. و قد دفعت تلك المُفارقه العُلماء إلى الاعتقاد بضرورة وجود نظام آخر فى الدماغ يُشبه نظام الأوعيه الليمفاويه فى باقى أنسجة الجسم. - و بالفعل تم إثبات وجود هذا النظام و هو يُدعى ( The glymphatic system ) الذى شرحه كالتالى ( ليس من الضروره أن تفـهم هذه التفصيلات إن لم تكن لك علاقه بالمواد الطبيه ) : * الـ CSF يؤدى دور السائل الليمفاوى فى انسجه الدماغ و هو يتكون فى الـ choroid plexus المُبطنه للـ brain ventricles ثم يتم صرفه بعد ذلك إلى تجويف هذا الـ ventricles. * يمر الـ CSF من الـ Brain ventricles إلى الـ Sub Arachnoid space ثم ينفذ من خلاله إلى الـ brain sinuses أو إلى المسافه الفاصله بين الأوعيه الدمويه و الـ End-feet projections of the Astrocytes ( المسافه الفاصله بين الأوعيه الدمويه و الـخلايا الغرائيه فى الـ Blood-brain barrier ). * فى تلك المسافه بين الأوعيه الدمويه و الـخلايا الغرائيه، تتم عملية التبادل بين الـ CSF و الـ ISF ( السائل الخلوى ) عن طريق قوتين أساسيتين ؛ الأولى هى الـ Simple diffusion و تأثيرها ضعيف و الثانيه الرئيسيه ذات التأثير الأقوى هى الـ bulk flow. و يتم الـ bulk flow عن طريق membrane-bound channels موجوده فى أغشية الـ astrocytes تُسمى الـ aquaporin-4 و التى تُساعد على مرور الماء و بعض المواد بكميات كبيره ما بين الـ CSF و الـ ISF. تعريف بالاكتشاف : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ - وجد الباحثون أن أثناء النوم ، تزداد عملية التبادل ما بين السائل الخلوى و الـ CSF ( القائم بعمل السائل الليمفاوي ) مما يعنى أن النوم الصحى مُـهم جداً لسلامة وظائف الدماغ. - و تحدث تلك الزياده لأن أثناء النوم، يحدث إيقاف للنورأدرينالين ( يعتبر ناقل عصبى مسئول عن زيادة النشاط ) و لذلك فإنّ عند حقن الفئران بالمواد المُخدره التى توقف عمل مُستقبلات هذا الناقل العصبى، تزداد عملية التخلص من مُخلفات الخلايا الدماغيه حتى دون أن تنام الفئران التى أجريت عليـها تلك التجربه. - ذلك الاكتشاف يفتح آفاقاً جديده فى علاج الزهايمرز. حيث ينتج الزهاميرز من تراكم بروتين يُسمى ( Beta-Amyloid ) فى السائل بين الخلوى الذى يُحفز فيما بعد عملية تآكل الخلايا العصبيه. و لذلك إذا تم زيادة نشاط عملية تخليص السائل الخلوى من المُخلفات الآيضيه عن طريق الـ ( CSF ) فإنّ نسبة الـ ( Beta-Amyloid ) ستقل فى هذه المساحات بين الخلويه و بالتالى ستتوقف عملية تآكل الخلايا العصبيه و ستتم الوقايه أو حتى علاج ذلك المرض المُستعصى.
Posted on: Fri, 18 Oct 2013 20:32:00 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015