الجيش المصرى،خط الدفاع الاخير..يارب - TopicsExpress



          

الجيش المصرى،خط الدفاع الاخير..يارب استر! بدخول القوات المسلحة المصرية الى عمق الازمة، ولو حدث وتولت السيطرة على مقاليد الحكم وادارة شؤن البلاد، يكون القدر قد دفع بالمؤسسة المحترمة الباقية والوحيدة فى مواجهة اخطار الفوضى أوالحرب الاهلية والطائفية التى تهدد الوطن! . ولكى تنجح فى مهمتها الانتحارية،وبعد استقرار الامور لها، والاطمئنان ولو قليلا الى ابتعاد الوطن عن الفوضى او الحرب الاهلية بما ستتخذه من اجراءات وضربات وقائية لكل من يعترض طريقها،لابد بعدها مباشرة ان تفرض القيادة الحالية للقوات المسلحة رؤيتها السياسية والامنية والاجتماعية بل والاقتصادية على الجميع،وبكل قوة وقسوة..بحيث يصبح كل مسؤل مدنى تعينه فى اى موقع وظيفى،يعتبر نفسه جندى لديها، خاضع لقوانينها العسكرية الصارمة !.فاذا نجحت فى فرض الاستقرار والامن فى ربوع الوطن ..يارب..يارب..يارب تنجح !. فاذا نجحت –وان شاء الله تنجح- يلى ذلك مباشرة مهمة هائلة وهى دفع الشعب المصرى للعمل !.العمل تحت نظام ديكتاتورى او ديمقراطى أو" بلا ازرق"،المهم ان يتعلم عقيدة العمل تحت اى ظروف وكل ظروف مثله مثل الشعب الصينى والالمانى واليابانى ،المهم دفعه للعمل بكل ما يتطلبه الدفع من صرامة وشدة وعقاب!. لقد قطعت الثورة الخراب الخيوط -الضعيفة اصلا- التى تربط العامل المصرى والموظف المصرى والشاب المصرى ،بأسس وقوانين وبديهيات الانضباط ،ومن ثم الحضارة ؟!!. لقد جاءت الثورة الخراب كفرصة ذهبية للانسان المصرى كى يتخلص من اى انضباط يفرضه عليه عمله او مهنته او وظيفته !!. ولم يعد عليه ان يستمع لاوامر رئيسه المباشر او غير المباشر،ولم يعد عليه ان يتقن عمله او يلتزم بساعات العمل ،فلقد نال حريته كاملة فى التخلص من كل اعباء وقيود العمل !!. واصبحت كل هذه الحشود الهائلة التى تعتصم فى الميادين والشوارع وتقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية وتغرق محطات الكهرباء بالمياه لدى ابسط احتياج او مطلب او هروب ابنة مع حبيبها مثلا،اصبحت تؤمن-عن يقين- ان من واجب اى حكومة قادمة واى مسؤل قادم ان يوفر لها كل احتياجاتها المعيشية من مرتب وحوافز ومكافأت ،دون اى يجرؤ ان يطالبهم احد بالعمل والكفاح الذى يتطلبه هذا المرتب وهذه الحوافز ،مثل بقية خلق الله فى كل الدول والشعوب المتقدمة!. وهو ما سيجعل مهمة القوات المسلحة من اصعب ما يكون!. فالمطلب الاساسى للشعب الان هو عيش.. حرية.. وعدالة اجتماعية دون ان يرتبط هذا المطلب باى كفاح او عمل من جانبه!!. والحقيقة المؤلمة ان هذا المطلب-مطلب العيش دون كفاح- كان دائما حلم جميل يحلم به الشعب على مدى ثلاثة الاف عام، دون ان يجرؤ على تحقيقه كاملا ؟!!. ولكنه استطاع الحفاظ على الحد الادنى من هذا الحلم، بأكتفاءه بادنى درجات العمل -27 دقيقة يوميا فى المتوسط-الذى يتيح له البقاء حيا- مجرد الحياة- على نسبة ثلاثة بالمائة من ارضه مع ترك بقية السبعة وتسعون بالمائة من الارض صحراء جدباء للجيل القادم!، وكل جيل يرحل هذه النسبة للجيل الذى بعده، !!. وعندما تعرف ان الشعب الامريكى او الاسرائيلى مثلا قد حولوا معظم اراضيهم التى استولوا عليها من الهنود الحمر ومن الفلسطينين ، فى حوالى مائتى عام فقط الى مدن وولايات تصلح للعيش فيها ، وبالنسبة للشعب الاسرائيلى فى مدة اقل كثيرا،تدرك الى اى مدى استطاع الشعب المصرى ان يحافظ على حلمه الازلى،حياة دون كفاح ،حيا لا يموت!!. وهاهو يحقق الحلم اخيرا على ارض الواقع فى ثورة 25 يناير. لقد تحقق جزء من حلم الانسان المصرى، بثورة يوليو 52 وقوانين الاشتراكية والناصرية التى أممت المصانع والشركات ،وحررت العامل المصرى من قيود العمل الشاق والانضباط الحضارى، ثم جاءت ثورة يناير كما ذكرنا لتقضى على البقية الباقية من هذه القيود الحضارية السخيفة التى كانت تربطه بالكفاح والعمل، وتحقق حلمه الجميل الذى احتفظ به لنفسه طوال ثلاثة الاف عام ،دون ان يجرؤ اى غازى او مستعمر او حاكم ان يقضى على هذا الحلم!. واصبح من حق المصرى الان ان يعيش فى الميادين والشوارع يتسامر ويتظاهر مع اخوانه ،ويقبض مرتبه وحوافزه كاملة دون نقاش ودون اى حساب او عمل او كفاح. من هنا نكرر ان مهمة القوات المسلحة،التى يتعلم افرادها،، منذ سن السادسة عشرة وحتى تخرجهم من الكليات العسكرية- الضبط والربط ،Discipline الذى هو اساس اى حضارة وكل حضارة، سوف تصبح مهمتهم غاية الصعوبة!. نرجو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ القوات المسلحة المصرية من العدوى التى اصابت قوات البوليس من شعبه، وان تحافظ على انضباطها ووحدة صفوفها ،وان تظل محتفظة بنظامها الاسبرطى الفولاذى!. لن انسى ابدا عندما اراد المخربون المجرمون من ثوار 25 يناير الذهاب للعباسية بليل، غداة تحطيمهم لارادة البوليس المصرى، ومحاولتهم اقتحام وزارة الدفاع وكسر ارادة الجيش المصرى ،لولا ان قيادة الجيش ومخابراته ومعه سكان العباسية الابطال انقضوا على المخربين المجرمين وضربوهم علقة ساخنة، لاذوا بعدها بالفرار مرددين هتافهم المخزى " يسقط..يسقط حكم العسكر". ياألهى..ماذا كان سيحدث لو نجح مخططهم القذر؟!. واخيرا لا املك سوى الدعاء يارب استر على البلد، فلم يعد لديها سوى قواتها المسلحة !.
Posted on: Wed, 03 Jul 2013 11:02:38 +0000

Trending Topics



ight:30px;">
Sfârşitul României demografice?Editorial | 12-07-2013 07:48

Recently Viewed Topics




© 2015