الشعب كله فى الميادين والشوارع - TopicsExpress



          

الشعب كله فى الميادين والشوارع ؟!..يادى الهنا والنعيم اللى انت فيه ياقلبى! لا شك انها فرصة ذهبية للشعب المصرى كله ، ان تهمل عملك ،ولا تذهب اصلا لموقع العمل، ثم لا يجرؤ مديرك أو رئيسك المباشر على خصم اى جزء من مرتبك ،او حوافزك،او ارباحك،حتى لو تعطل العمل بسبب غيابك،حتى لو اغلق المصنع او افلست الشركة التى تعمل بها، ولا يجرؤ حتى على معاتبتك!. لابد ان قمة احلام المواطن المصرى الاصيل قد تحققت !. وقد اخبرنى صديقى العزيز المهندس سامى البحيرى انه قرأ خبرا مفرحا للغاية، وهو ان المصريين قد حققوا الرقم القياسى عالميا فى عدد الاضرابات والاعتصامات والمليونيات التى يقومون بها سنويا!. لقد استيقظ المارد المصرى وعرف حقوقه ،وسوف يعض عليها بالنواجز،ولن يفلتها مرة اخرى!. فلقد حاول المستعمر تلو المستعمر، والحاكم تلو الحاكم ،على مر التاريخ، ان يجبر افراد الشعب المصرى على العمل والانتاج ،وكان الشعب البطل يقاوم بكل ما اوتى من قوة ،وكان ينجح احيانا ويفشل احيانا اخرى .وكان الفشل فى المقاومة، يحدث بسبب تعاون قلة من الخونة مع الحاكم او المستعمر،للاسف الشديد. وفى عهد محمد على الحاكم الالبانى لمصر،وبالرغم ان الشعب المصرى كله وعلى رأسه عمر مكرم،هو الذى عرض عليه السلطة، الا انه للاسف الشديد،لم يحترم ارادة الشعب الذى اختاره، وحاول بكل الطرق اجبار الشعب المصرى على التشبه بالشعوب الاوربية التى تعمل وتنتج وتخترع ؟!!. فقد اجبر افراد الشعب على الالتحاق بالجندية ،وعلى اجادة المهن المختلفة،بل ووصل بهذا الحاكم الفاجر ان يأخذ بعض افراد الشعب المصرى المظلوم من بين احضان امهاتهم، لكى يبعث بهم خارج الوطن – ياضنايا ياابنى- الى دول اوروبا لكى ينهلوا من حضارتها ؟!!.وقد قاوم الشعب المصرى الباسل هذه المحاولات الاجرامية ،وكاد ان ينجح فى افشالها،لولا كما ذكرنا، ان قلة من ابناء الشعب الخونة، تعاونوا مع الحاكم ،واشاروا اليه بمن يصلح للعمل ومن يصلح للسفر، بل ان بعضهم قد سافر طائعا خانعا،وقبل، بكل خسة،ان يتعلم من الشعوب الاوربية،ان يعمل وينتج ويخترع،بل- وياللعار- ان يأكل من عرق جبينه !. وهاهى ثورة يناير تقوم لتتوج محاولات الشعب المصرى البطل على مدار ثلاثة الاف عام تقريبا،وتعطى له حقوقه كاملة غير منقوصة .فلا عمل بعد اليوم بالاضطرار،وانما حسب مزاج المواطن،اذا كان مزاجه رايق ومستعد للذهاب لمقر عمله" كان بها"،اما اذا كان مزاجه معتل ،فلا قانون ولا نظام ولا رئيس –مباشر او غير مباشر-يمكن ان يجبره على الذهاب. وسوف يحصل المواطن-من هنا ورايح- على حقه فى قبض مرتبه كاملا غير منقوص،بالاضافة الى ارباح وحوافز سنة قادمة ،وعلى رئيسه المباشر ان يحرص على هذا والا سيكون مصيره-مصير رئيسه طبعا- الضرب على القفا او بالشلوت على حسب ما يراه المرؤس. وعلى الدولة ان تطبع من العملة المحلية ما يكفى وزيادة لكى تدفع هذه المرتبات وهذه الحوافز والمكافأت دون ان تتمسك باعذار واهية كأن تتحجج بان المصنع مغلق او ان الشركة افلست او ان الانتاج ضعيف او انه لا يوجد ميزانية أوغطاء او احتياطى من اى نوع لطبع اوراق العملة المحلية ،وغيرها من الحجج البلهاء التى قضت عليها ثورة يناير المباركة !.ان الاضرابات والاعتصامات والمليونيات هى الموهبة الحقيقية للشعب المصرى .لقد ادرك الشعب اخيرا المجال الذى يبدع فيه ،وكما يجمع كل علماء النفس والاجتماع والادارة ،اذا احببت عملك فسوف تتفوق وتبدع فيه دون شك ،وهى وصفة مؤكدة للسعادة . لقد قطعت ثورة الخراب كل الخيوط الواهية التى كانت تربط افراد الشعب المصرى بحضارة العمل والكفاح التى تؤدى الى التقدم والازدهار ،او كما يذكر القول الامريكى"No pain no gain" اى بدون ألام العمل والكفاح لن تحصد اى ارباح. وسوف يعانى اى حاكم واى حكومة منذ الان معاناة هائلة فى اعادة افراد الشعب المتخلف الى دولاب العمل والانتاج والكفاح الشاق المؤلم . لقد سحقت الحكومة الصينية عدة مئات من افراد الشعب الصينى فى ميدان تينمن،من اجل ان تضع قاطرةالشعب الصينى كله على قضبان العمل والحضارة ، والحكومة المصرية القادمة – لو نجت البلاد من الفوضى والحرب الاهلية- ستحتاج الى سحق الملايين من افراد الشعب المصرى لكى تضعه على نفس القضبان.
Posted on: Mon, 01 Jul 2013 07:54:20 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015