"المعركة في مصر ليست بين الإيمان والكفر"، و"الانقلابيين ليسوا كفار" ، و"هم إخواننا بغوا علينا"، و"هم منّا"! الأقوال السابقة ليست لأحد مؤيدي الانقلاب الدموي العلماني العسكري في مصر أو أحد المدافعين عنهم بل هي لجماعة الاخوان المسلمين في بيانهم الأخير يوم الجمعة 23-8 والمنشور على موقع الجماعة الرسمي!!!. فبعد الحرب الشرسة على التيار الإسلامي بكل مكوناته وبعد المذابح المروعة والقتل والتشويه الإعلامي المستمر والاعتقالات التي تجاوزت العشرة آلاف معتقل حتى الآن والاعتداءات المتواصلة من قبل جيش الانقلاب المجرم وشرطة وزارة الداخلية الحاقدة وبلطجيتها المجرمون والقضاء العلماني الفاسد وبعد سقوط آلاف القتلى وآلاف الجرحى برصاص الحقد العلماني فاجأت جماعة الإخوان المسلمين مؤيديها ومناصريها ببيانها يوم الجمعة الذي قالت فيه أن المعركة في مصر ليست بين الإيمان والكفر! وأن الانقلابيين إخواننا وهم منا! فعلامَ قُتل الناس إذاً ودفاعاً عن ماذا ضحوا بدمائهم؟! لقد كان لسان حال بل ولسان مقال المعتصمين في ميادين رابعة وغيرها أن خروجهم هو نصرة للشريعة في وجه العلمانية وأن تظاهرهم لأجل الإسلام ودفاعاً عن شريعته التي يريد العسكر القضاء على من يريد الاحتكام إليها، فكيف تجرؤ جماعة الإخوان على نفي هذه الحقيقة في سوق المزاودات والمساومات ومد جسور التواصل مع الانقلابيين والعلمانيين وكفار الغرب. لقد كانت المرأة العجوز أم الشهيد أبو الهدى محمود أصدق من الاخوان المسلمين وأهدى سبيلاً في فهمها لحقيقة الصراع الدائر وهو كما وجهت سؤالها للسيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم " يا كفرة كم قبضتم" وأن حربهم لم تكن على الاخوان بل على الإسلام وأنهم يحاربون الإسلام . شاهد المرأة العجوز وهي تزأر بالحقيقة: https://youtube/watch?featur...frs9rouU4#t=72 أيجوز يا جماعة الاخوان بعد شلالات الدماء هذه أن تخونوا أصحابها وتزعموا أن الصراع ليس صراعاً مع العلمانيين والعسكر المجرمين وإنما هو خلاف بين "إخوة" ! هل ضحى الآلاف بدمائهم في الميادين من أجل الديمقراطية أم من أجل الدين؟! ألا يدري الإخوان أنهم بطريقتهم هذا يجعلوا الناس ينفضوا من حولهم؟! فعلام يقتل أحدهم نفسه إذا لم يكن في سبيل الله ضد أعداء الله؟! في حين تعتبرونهم أنتم إخوان لكم بغوا عليكم؟! وهل اعتباركم يا معشر الاخوان المسلمين للانقلابيين العلمانيين المجرمين المحاربين للدين والمعادين له قولاً وفعلاً وسلوكاً بأنهم إخوانكم بغوا عليكم هو تشبيها لهم بجيش معاوية رضي الله عنه الذي قال عنه أمير المؤمنين الإمام علي "إنهم إخواننا بغوا علينا"، وذلك لأن "دعواهم كانت واحدة" فكلاهما على شريعة الاسلام وكان يقاتل من أجلها ، فهل هذا ينطبق على العلمانيين الانقلابيين يا جماعة الإخوان؟! من تخدعوا بكلامكم هذا يا جماعة الاخوان؟! إذا كنتم تخدعون أنفسكم فهذه الحماقة بعينها! وإن كنتم تتزلفون بهذا ليرضى عنكم العالم الغربي الكافر فلن يرضوا عنكم وقد رأيتم كيف تخلوا عنكم رغم كل ما قدمتموه لصالحهم من مواقف طيلة العقود الماضية! وإن كنتم بتصريحاتكم هذه إنما تمدوا يداً للعلمانيين والانقلابيين ليرضوا عنكم ويصلوا معكم الحبال من جديد فبئس ما توهمتم فأعدائكم يجاهرون بعداوتهم وأنتم تخجلوا من التصريح بالحق الذي تعرفونه.
Posted on: Tue, 27 Aug 2013 22:21:04 +0000