بيان المركز المصري للمعهد الدولي - TopicsExpress



          

بيان المركز المصري للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو باللغة الانجليزية بيان المركز المصري للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو بواسطة: د. نها صليحة ود. حازم عزمي .. والترجمة العربية لل د. حازم عزمي نحن الأعضاء المؤسسون للمركز المصري للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو نرصد بمزيد من القلق الهجمة الشرسة التي تستهدف الركائز الرئيسية للثقافة المصرية، وفى مقدمتها المسرح والفنون الأدائية. ورغم الاعتقاد الشائع أن هذه الركائز قد تبلورت مع بزوغ الدولة المصرية الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر، إلا أنها تمثل عناصر أصيلة في نسيج هذا الوطن، وتشكل ثقافة تتميز بصورة خاصة بالتعددية الدينية والعرقية والانفتاح على العالم. إن المجتمع الثقافي فى مصر والعالم، ونحن معه، لا يمكن أن نسمح باقتلاع مثل هذا التراث الحضاري الثرى بأيدي من فشلوا تاريخيا فى العيش وفق متطلباته، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه. إن جهاد المتأسلمين ضد الفنون يقوده الآن الجهاز الثقافي للدولة بعد أن وضعت الحكومة الحالية على رأس هذا الجهاز شخص يدعى علاء عبد العزيز، عين حديثا وزيرا للثقافة رغم كونه أستاذا مغمورا للمونتاج بمعهد السينما، ليس له تاريخ أكاديمي يذكر، أو أية إنجازات في المجال المهني أو في مجال الخدمة العامة تؤهله لهذا الموقع، اللهم إلا تبنيه للخطاب الثقافي (أو بمعنى أصح، الخطاب المعادى للفنون) الذي تروج له جماعة الإخوان المسلمين. وتعد تصريحات هذا الوزير الجديد في أحد المؤتمرات الصحفية نموذجا دالا على هذا النوع من البلاغة الذي يستهدف دغدغة الحس الشعبي، إذ قال: “إنني أسأل هؤلاء الذين يقودون هذه الحملة الشرسة ضدي ما الذي أضافوه للثقافة المصرية؟ ما الذي قدموه للشعب المصري المستنير؟ ان مصر ما بعد الثورة لا يجب أن تظل أسيرة لتلك المجموعة التي فشلت في تلمس الطاقة الإبداعية لدى المصريين على مدى حقب طويلة.” ورغم اعترافنا بوجود مشكلة بدرجة ما في التواصل بين المثقفين وعامة الشعب، وهى مشكلة لا تقتصر على مصر بأي حال من الأحوال، إلا أنه من النفاق أو العته بمكان (أو كليهما معا أغلب الظن) أن يشكك أحد في إسهامات الأجيال المتعاقبة من الفنانين المصريين في مختلف مجالات الفنون الأدائية وغيرها من مجالات الإبداع، أو ينكر الدور الكبير الذي لعبته هذه الأجيال في إرساء دعائم هذه الفنون ونشرها، ليس فقط في مصر، بل في كل أرجاء العالم العربي، أو يتجاهل تلك الكوكبة من الرموز الأدبية والفكرية المصرية، التي حققت fشهرة عالمية، من أمثال بهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، ورمزي يسى، وعلاء الأسواني، ولينين الرملي، وفتحيه العسال، ونوال السعداوى، وسلوى بكر و جميعهم يطالبون برحيل علاء عبد العزيز والنظام الثيوقراطي المنغلق الذي يمثله. والمعهد الدولي للمسرح، باعتباره جزءا أصيلا من منظمة اليونسكو وله مراكز وفروع في شتى أنحاء العالم، يمكنه أن يلعب دورا استراتيجيا في حماية التداول الحر للثقافة في واحدة من أقدم حضارات الكون لذا نناشد كل من يهمه الأمر لحشد الجهود فيما يرونه من مسارات مؤثرة، كما نأمل أن تكون هذه الدعوة للتحرك لإنقاذ الثقافة المصرية فاتحة لحوار متصل ومستمر مع زملائنا وأصدقائنا في كل مكان بهدف تدبر أكثر الوسائل فعالية في مقاومة المخطط الذي وضعه النظام الحالي لتقليص الحقل الثقافي في مصر عن طريق إعادة صياغته وفقا لرؤيته للعالم، وهو مخطط بات واضحا كل الوضوح. في انتظار مبادراتكم وأفكاركم آملين في دعمكم المعنوي والإعلامي المركز المصري للمعهد الدولي للمسرح theaterofoneworld.org/2013/06/11/call-for-action-artists-intellectuals-break-into-ministry-of-culture-to-protest-against-the-islamization-of-egyptian-culture/
Posted on: Sat, 15 Jun 2013 15:13:10 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015