تعودنا في الماضي أن من ينسحب من مشروع يصبح هدفه الأوحد هو تدميره بعقلية "أنا و الطاعون ورائي" و هذا رد فعل طبيعي في حالة غضب، لكن، بعد انسحابنا من الحزب الجمهوري (إلي نتمناولو التوفيق في مسيرتو كلما كان يضع مصلحة تونس فوق الأشخاص و الأحزاب و المناصب) بعد ملاحظة تباين في المواقف و الرؤى السياسية بيننا و بين شركائنا السابقين في هذا المشروع، أخذنا وقتنا ليتبدد هذا الغضب و يتحول إلى طاقة إيجابية نسخرها لمشروع بناء نحن بصدد وضع حجر الأساس له. مشروع طويل النفس، ذا أهداف مرسومة على المدى القريب و المتوسط و البعيد، يقوم على إستراتيجية واضحة و مرحلية، يقطع مع السياسوية و الإنفعالية الاديولوجية، عماد للأجيال المستقبلية التي نطمح لتوفير هيكل صلب تستعمله لإتمام مراحل بناء دولة عصرية و ثابتة من حيث المبادئ و المؤسسات و الهياكل، ... في كلمتين "مشروع للغد". و نحن في بداية هذا التأسيس وجدنا ردة فعل إيجابية تبعث على التفاؤل، إذ اننا وجدنا العديد من المناضلين الغاضبين في احزاب أخرى أو حتى من الغاضبين من الوضع السياسي الحالي، يتحمسون لهاته الفكرة : فكرة توظيف الطاقات في البناء و ليس الهدم. قريباً تتوضح معالم هذا المشروع و كلما وجدنا متحمسين لإعطائه الدفع و المقترحات المفيدة و القيمة و المساهمات الثمينة زاد مشروعنا توضحاً. لن أقول انتخبونا، لن اطلب منكم أن تؤمنوا بنا، لن ابحث عن مساندتكم، لكنني سأدعوكم إلى الإنضمام فعلياً لهذا المشروع لتكونوا جزءًا منه و ليكون مشروعكم. كل متحمس لهاته الفكرة ما عليه إلا الإتصال بنا و لدينا ما يكفي من الأعمال التي يمكنه أن يساعدنا فيها أو حتى يمكنه أن يتبناها و يطورها.
Posted on: Wed, 24 Jul 2013 01:03:38 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015