حب الشركس في الغرب: خلال وبعد - TopicsExpress



          

حب الشركس في الغرب: خلال وبعد التنوير، أبدت الثقافات الغربية الأوروبية اهتمامها بالشركس، وخصوصاً بمظهرهم الخارجي ولغتهم وثقافتهم، مصورين الرجال بأنهم شجعان بشكل استثنائي (أسطورة انتشرت في لندن خلال حرب القرم عندما كانوا متحالفين مع الشركس). صُور الشركس على أنهم جميلو المظهر، شعرهم أسود مجعد، عيونهم ألوانها فاتحة، بشرتهم بيضاء شاحبة (بشكل عام قريب إلى هيئتهم الحقيقية)، فرفعوا من شأن ظاهرة الجمال الشركسي.[2] الوجود الإيطالي واليوناني في المدن الساحلية أعطى تأثيراً على كل من لهجات الإيطاليين/اليونانيين والشراكس في المنطقة (بما فيهم الأبخاز، حيث يمكن اعتبارهم شركس بشكل جزئي). اعتبرت اللغة الشركسية بشكل واسع كلغة جميلة وفريدة من قبل لغويين القرن التاسع عشر (اليوم ترتبط اللغة مع اللغات المنقرضة في الأناضول). ذهب علماء أجناس بعد اكتشافهم تشابه في جمجمة القوقازيين (الذين كانوا الشركس والجورجيين والشيشانيين أكبر المجموعات في الفئة) لإعلان أن الأوروبيين والشمال إفريقيين والشرق أوسطيين والقوقازيين يجمعهم عرق مشترك، أطلق عليه اسم العرق القوقازي أو كما هو معروف اليوم باسم كوكازويد. أكد علم الأجناس على الجمال المتفوق لشعوب القوقاز، فوق جميع الشركس، في إشارة إليهم كيف نوى الله الشعب القوقازي أن يكون (بالإنجليزية: How God intended the Caucasian race to be) وكيف أن القوقاز كان أول بؤرة للشعب المتفوق.[3] تبعاً لجوهان فريدريتش بلومنباخ، مؤيد كبير للنظرية الشركسوفيلية أن الشركس هم الفرع الأكثر تفوقاً من العرق القوقازي (حيث يحتل الجورجيون عادة المركز الثاني)، الشركس كانوا الأقرب لنموذج البشرية الذي وضعه الخالق، وبالتالي أنقى البيض وأكثرهم جمالاً هم الشركس.[4] في تلك الأثناء، منتجات الجمال في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية حملت أسماء مثل صابون شركسي، لوسيون شركسي، صبغة شعر شركسية،[5] إلخ. وعرفوا الشركس أيضاً، بشكل أغلب الأحيان صحيح، بأنهم نحاف وطوال. هذا الإعجاب مهد للشركس، وخاصة لشكلهم الفيزيائي، وأيضاً (بعدها) لثقافتهم، والتيتشبه في بعض النواحي أوروبا في العصور الوسطى (من ضمنها نظامها الإقطاعي)، وخاصة في الموسيقا. إعجاب أوروبا/الغرب بالقوقاز وسكانه لم يقتصر على الشركس. فصورت النساء الجورجيات أحياناً على أنهم راقصات نقيات، الأرمن على أنهم ضحايا للجمال (خاصة في الدعاية المضادة لتركيا في الحرب العالمية الثانية)، كما صور الصبية الشيشانيين على أنهم فائقي الجمال. مع ذلك، في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت الشركسوفيليا (محبة الشركس) موضة في العالم الغربي، أخذت منحى جديداً في حرب القرم، حيث ساعد حلف بريطانيا مع الشركس إلى فهم أكبر، حتى نظر البريطانيون إلى الشركس نظرة شفقة: بدلاً من الهوس بمظهرهم الخارجي؛ بدأ التضامن مع الشركس الجميلين ذوي الشرف. راقبت بريطانيا بشكل كئيب المهاجرين القوقازيين، إلى أن نسوا وجود الشركس عقود بعد ذلك عندما احتل الروس بلاد الشركس. كان لذلك أثر كبير على القومية الحديثة كما أشار تشارلز كينغ بقلم الباحث في شؤون الحضارات و الصراعات التكتونية: العلامة الدكتور ينال مشوقة
Posted on: Wed, 23 Oct 2013 11:10:35 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015