حسان ويعقوب .. لماذا نثق ونحسن الظن - TopicsExpress



          

حسان ويعقوب .. لماذا نثق ونحسن الظن بكما ؟! سؤال لطالما فكرت فيه وطلبت إجابته ولكن لا مجيب .. كانت التبريرات كثيرة من هؤلاء الجالسين تحت أقدامهما .. حتى وصلت التبريرات إلى حد لا يمكن السكوت عليه .. قال لي أحدهم في صدمة كبيرة لي حقيقة (إن الشيخ لا يتكلم في السياسة) .. وكأنهم يؤصلون حقاً لفكرة فصل الدين عن السياسة !! ودعونا نرجع فترة إلى الوراء .. قبل الثورة في زمن الاستضعاف الذي لا يجيدون العيش إلا فيه .. يوم كانت القاعدة الأصولية الأولى عن الجميع (عيش وكل قراقيش) .. أقصد (مصلحة الدعوة) .. هذه القاعدة التي بررت للجميع أن يعطوك ديناً خالي الدسم .. دين يخلو من مدافعة الظلم والظالمين .. يخلو من الجهاد في سبيل الله .. يخلو من الحديث عن الولاء والبراء بحجة الفتنة الطائفية !! لا تكن ذاكرتك كذاكرة السمك فتنسى الماضي .. فالماضي هو الذي يدلك على المستقبل .. أتذكر قناة الرحمة ومناشدات القناة المستمرة للسيد الرئيس مبارك وولديه بعدم إغلاق القناة بحجة مصلحة الدعوة .. أتذكر القوافل التي دشنوها تحوي مشايخ وقساوسة للدعوة للدين (طبعا كل يدعو لدينه) ..!! أتذكر أيام حرب غزة يوم خرج علينا الشيخ يعقوب صارخا بأن أنقذوا أهل غزة .. ما هذا الذي تفعله حماس .. بيرموا شوية بمب على إسرائيل .. ويوم خرج الشيخ حسان يحيس كلمات الرئيس مبارك في دعم غزة يوم كان مبارك مشاركا في خنق غزة مع إسرائيل !! ويوم سبوا النبي صلى الله عليه وسلم .. أتذكر عندما فرغوا طاقاتكم المكبوتة في شريط أو شريطين .. لماذا لم تقم الدنيا لمحمد بن عبد الله .. طيب لماذا لم تقم الدنيا عندما اختطف النصارى كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وغيرهن من الأخوات المسلمات والمشايخ .. أين الخطب الرنانة وحشد الناس للخروج .. أتدري أننا خرجنا حينها في وقفات وخذلنا أغلب المشايخ .. لم يخرج معنا حينها إلا العشرات ..!! ألم يكن موت سيد بلال وتعذيب الالاف من الإخوة في السجون داعيا لثورة هؤلاء المشايخ ..!! ألم تسأل نفسك للحظة واحدة لماذا تكلم هؤلاء ومنعوا آخرين أمثال محمد عبد المقصود ونشأت أحمد وفوزي السعيد وغيرهم ؟! جاءت الثورة .. خلاص سينزل هؤلاء المشايخ الميدان ويتصدروا هذه الثورة .. هذا ما ظنناه .. ولكننا وجدناهم جمعوا الشباب في المساجد وقالوا هذه فتنة .. في إشارة واضحة للجميع أن مصلحة الدعوة دائماً هي مصلحة الطواغيت وأعوانهم .. ربما كان التيار الإسلامي هو أكثر المحتاجين لهذه الثورة .. ولكن هؤلاء المشايخ لم يحتاجوا الثورة يوماً .. لأن أطروحاتهم لا تناسب إلا عهود الاستبداد والظلم ولا تناسب عصر الحرية !! وبعدها توالى الخذلان والخذلان لأهل الثورة و الإيمان .. مات الشباب في الميادين .. وطغت الداخلية والجيش وميليشيات الحزب الوطني .. وهؤلاء كما هم يجلسون في قنواتهم يدعون الله دائماً لمصر أن تنفرج أزمتها ..!! لم يكتفوا بذلك بل دعم حسان طواغيت المجلس العسكري على جبل عرفات .. ودشن حملة لجمع تبرعات من الشعب المسكين تدخل جيوب الحكومة الجنزورية العميلة حينها !! ثم جاءت الأزمة الأخيرة .. أزمة الحق والباطل .. فانحاز برهامي للانقلاب وأهله وأجلس عياله خلف السيسي بل في الحقيقة أجلسهم تحت قدميه .. وصار موقف حسان و يعقوب معلقا كعادتهما .. وفي رأيي أن الموقف الأخير من ليس معي فيه فهو ضدي .. فإما أن تنحاز للحق وأهله .. وإما تكن مع الباطل .. لا طريق في المنتصف .. لا وساطات ..!! سأورد هنا بعض التبريرات التي قالوها وأرد عليها : (يا بني الشيخ أصلا مع رابعة) لا ليسوا معنا .. لو كانوا معنا لدعموا الحراك مثلما يفعل الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله .. لكانوا في مقدمة الصفوف دائما .. (بس ابن الشيخ اتكلم وقال .. ) الرموز والقادة لا يكلمون أبنائهم .. المفترض أن يكلمونا نحن .. وأكيد مش على الفيس بوك إما فيديو أو في الشارع في الحراك والفعاليات .. (بس الشيخ نزل مصطفى محمود وشم غاز) طيب أفاق من شمة الغاز ولا لأ .. يا راجل قول كلام عاقل .. (خد بالك بكلمة واحدة من المشايخ دول الدنيا تتقلب) يا حبيبي وده أدعى إنهم ينزلوا ويقلبوا الدنيا ولا يرضون بالظلم والفساد .. (بس المشايخ دول علمونا وفهمونا) القران والسنة هما الي علمونا .. ولو كان كذلك يبقى ملكش حق تغلط في برهامي ولا تقول عنه إنه عميل .. رغم مواقفه الخيانية ..!! (اتق الله لحوم العلماء مسمومة) ومن أين اكتسبت سميتها .. أليس من قول الحق والصدع به ..!! (المشايخ لو اتسجنوا مين هيدعوا إلى الله) لو كانت كذلك لقالها أحمد بن حنبل ولقال بأن القران مخلوق وليس كلام الله !! (بس هما مش بيجيدوا الكلام في السياسة) الموضوع معدش سياسة .. هو حق وباطل .. لا تقنع نفسك بغير ذلك .. وأخيراً .. لن أحسن الظن بمن شاهد أخي عمر الفاروق وشهدائنا يقتلون .. وقدم لهم شمة غاز :(
Posted on: Fri, 08 Nov 2013 23:58:14 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015