حملة الأيادي السوداء...... كانوا يقولون على نفسها جنت براقش, لم أدرك براقش تلك العصور لكن براقش اليوم أشبعتنا جنايه. يقول المثل الشعبى (( من وين اطيح السانيه)) قالوا (( من فمها )) وصدق القائل وصفا وتشبيها. فبراير ومنذ اللحظه الأولى التى ربطت فيها حبائل شرها مافتئت وما انفكت تكيل العالم الواهم تصريحات وشطحات , وتنهال عليه مؤتمرات صحفيه ومقابلات تلفزيونيه , حمى الظهور والقفز السريع على متن فقاعات الشهرة اللحظيه والهرطقات الكلاميه,معتمدة على قيل وقال ومن عندى كما تقول المتناقلات الشعبيه (( قيل وقال وطش الخيال)) , و وجدت فى هذه اللعبه وسيلة سهله واسلوب سريع لتلفت الأنظار وتتثير الحفائظ , وطبعا ليس ذكاء منها بقدر ماهو تخطيط من اسيادها ورسم لا تفارقه قيد أنمله. انطلقت فبراير واشتغل محركها المزور وامتلاءت خزاناتها بوقود لا ينضب معينه, انطلقت وانطلق معها سيناريو القيل والقال,وبتقنية عاليه فهذه المره الراعى الإعلامي قناة الجزيره ((حلم الأبواق الفارغه)) ومساندة من العربيه التى لاتحمل من صفة العروبه غير اسمها , انطلقت تيارات الإشاعه وصار الوقت مناسبا لإطلاق حملة الأيادي السوداء. حملة الأيادي السوداء التى كان يجهز لها من مدة سبقت فى المطبخ القطري حيث كان الشيف اليهودي سيد الموقف وكانت البهارات الأمريكية حاضره وبقوه والمقبلات البريطانيه تفتح شهية المزيد بجوار الحساء الإيطالي والخبز الفرنسي الذى لاغنى عنه, ولن يكتمل المشهد بلا عصائر الإمارات وفاكهة قطر ((الموز ...وما ادراك الموز....يلبك الأمعاء ويمسك القضاء حتى يعم الشقاء ولامجال)), وتكون النار هادئة كما عدلتها يد الأعداء ومن ثم يلقم الأبناء لقيمات البلاء لقيمة لقيمه, يغصون فتضربهم السيده ناتو حتى يمررون , وتمنحهم نخب الحمق (( دماء ساخنه )) يحتسون ولا يشبعون, يطلبون المزيد (( وين الناتو)) هكذا حتى اصابتهم تخمة وسقطوا مغشيا عليهم من هول الجنون . حملة الأيادى السوداء كانت غاية فى الروعه, والرعاة كانوا يقدمون بسخاء ويبحثون عمن يلتهم الطعام بشراهه , كما فعلت السيده ولاية برقه والسيده مصراته الصمود , حين كن يركضن خلف ابتسامة ليفي وعذرية ماكين , وحين ثملن مع ساركوزى وبرلسكونى, وخرجن فى رحلة مع اوباما لزيارة حائط المبكى , والبكاء على كتف نتنياهو الهجين , حملة اشترك فيها الجميع ومارس فعالياتها الجميع ولكن كانت النتيجه محبطة للغايه, لقد زاد وزن السيدتان لزيادة اطنان الذنوب , وترهلت اعناق الجمال لفرط عمليات الشد , وهجم عرق النساء بلا هواده لفرط الأحمال وبات ليس في الإمكان اكثر مما كان . هجر السيد الشيف السيده فالشباب لايدوم وبات باحثا عن شابة رشيقة جميله , تتمتع بالنظاره ورمى فى وجهها ورقة الطلاق وذكرها بالمشيب والفراق وترهل الأحداق والأعناق , وخطب (( أبوشنه )) خطاب النعاق ((أيها الشعب الفبراري الثائرلتفتح الأبواب لمثنى وثلاث ورباع )) ولتدخل ليبيا مرحلة التغيير والإنعتاق ,ويكون المستقبل يحمل شعار ((libya free)) . ومرحى لفبراير انتصار حملة الأيادي السوداء , والتنعم بالحرية الحمراء .
Posted on: Mon, 21 Oct 2013 20:04:44 +0000