خواطر على برنامج خواطر (وأمثاله من - TopicsExpress



          

خواطر على برنامج خواطر (وأمثاله من برامج الدعاة الجدد) قبل أن أحرك السطور بأن أروي ظمأ من يحب أن يقرأ أو من ينتظر نقدا أو مدحا لا بد أن أقول بعض القواعد التي عليها أن تكون ثابتة في نقدنا لأي شخص من هؤلاء أو من غيرهم ولكن لننتبه: أن الشر المحض غير موجود ليكون واضحا للعيان يعرفه القاصي والداني فيقصيه كل أحد والخير المحض ..... كما أننا لا ننكر أن هؤلاء كرهناهم أم أحببناهم بشر لهم اجتهادهم الشخصي ولهم حسنات على الساحة الإسلامية ، ولو كانت الحسنات هي الغالبة لبقينا صامتين بل لهززنا الرؤوس لهم مذعنين .... وفكرة الدعاة الجدد ليست جديدة بل تذكر هذه المواقف التي يقومون بها ما قاله المفتون في الغرب من قبلهم محمد عبده حينما قال عن أوروبا: وجدت اسلاما ولم أجد مسلمين.... واعتاد العوام على تثبيت هذه القاعدة في أذهانهم وشاعت في نفوسهم وكلما جاء برنامج لأحد هؤلاء الدعاة أكد ما في نفوس العوام مما يجعلهم يمقتون ما عليه المسلمون الآن والحق أن هذا فيه ما فيه من ظلم غاشم فلكل أمة ما يميزها ويشينها وتسليط العدسة على بعض الأمور وإغفال غيرها ليس من العدل في شيء بل إن شيوع الشذوذ الجنسي في هذه المجتمعات وجعله مثلا سائرا لها ولن نجني من هذا إلا كالمحامية الفرنسية كريستين بعد أن زارت بعض بلاد الشرق المسلم تقول:( سبعة أسابيع قضيتها في زيارة كل من بيروت ودمشق وعمان وبغداد وها أنا ذا أعود إلى باريس،فماذا وجدت؟ وجدت رجلا يذهب إلى عمله في الصباح يتعب يشقى، يعمل حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه خبز، ومع الخبز حُبٌّ وعطف ورعاية لها ولصغارها. والأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية جيل، والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل بالرجل الذي كان قدرها. في الشرق تنام المرأة وتحلم، وتحقق ما تريد ؛ فالرجل قد وفر لها خبزا، وحُبّا وراحة ورفاهية.وفي بلادنا حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة، فماذا حققت؟ انظر إلى المرأة في غرب أوربا، فلا ترى أمامك إلا سلعة ؛ فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خبزك ؛ فأنتِ قد طلبت المساواة، وطالما أنا أعمل فلابد أن تشاركيني في العمل ؛ لنكسب خبزنا معاً. ومع الكد والعمل ؛ لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها، وينسى الرجل شريكته في الحياة، وتبقى الحياة بلا معنى ولا هدف ) "من أجل تحرير حقيقي للمرأة " لمحمد بن رشيد العويد وحقيقة إن هؤلاء الدعاة جعلوا الناس فرحين يسيرون مع الركب والتيار ويجلعون الحل في كلمة: ليتنا مثلهم !! والحق أن الحل الفعلي ليت أننا كمن سبقنا !! ورضي الله عن عمر حينما قال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله!! ونحن ليست اشكاليتنا إلا أننا تخلفنا عن ركب إسلامنا والحق أن ما يأتي به من تطور للحضارة ولغيرها لم يحصل لنا إلا بعد أن تفتت دولتنا وذهبت خلافتنا في مؤامرة غاشمة وحملة هادرة من نفس الدول التي يحج إليها اليوم والتي صعدت أصلا في حضارتنا وعلى أساس قيمنا .... وإن الإنتقاص من المسلمين لهذا الحد خطر عظيم على دين المرء يخاف عليه من مثل قوله-صلى الله عليه وسلم- : ( اذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) رواه مسلم، وبدل من تربية الناس بالسلبيات يا حبذا أن تكون المقارنة في ايجابياتنا في مقابل غيرنا لأن الإيجابيات تقوى وتنمو ولكن التركيز على السلبيات لن يخلق إلا الإحباط بخلف ما قاله العلامة ابن باز -رحمه الله-: (إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت، و تغفو لكنها لا تنام.. فلا تيأسوا، فإنكم سترون عزّكم متى عدتم لربكم، وأصلحتم من أنفسكم، و قمتم بنصرة إخوانكم ) وانا لا أظن أن مسلما سيفرح لو نقلت لنا أوربا بذاتها وخرجت أخته في الطريق عارية بلا شيء أو أتته بصديق !! او خرج لا يعرف من أمه من أبيه ! وقد يقول لي واحد نحن نريد فقط الإيجابيات لا السلبيات نقول له الملموس على أرض الواقع أننا لم نأخذ منهم في فتنتنا بهم غير قذوراتهم والتأثر بالأقوى -وهم أهل قوة ومنعة اليوم- لا يماري فيه أحد .... فليت اخواننا ينتبهوا لهذه الخواطر والكلمات ويعوا أن القضية ليست هينة وان برمجتها لناس والمجتمع ستضفي سلبية واضحة لمن تأمل !! وكم من السم يوضع في العسل !! والله من وراء القصد
Posted on: Tue, 23 Jul 2013 21:56:50 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015