صلاة اعتذار : عندما اختفى روح المسيح وحل مكانه سلطان قيصر ------------- قد لا يعرف الكثير من المسيحيين المعاصرين قصة الفيلسوفة المصرية هباشيا أو هباتيا هذه قصتها بحسب أقدم المصادر المعاصرة لها قصة الفيلسوفة هيباتيا (أو هيباشيا) : من تاريخ الكنيسة لسقراط المؤرخ المسيحي ( 380م - ؟؟) الكتاب 7 الفصل 15 هيباتيا الفيلسوفة كانت هناك امرأة في الإسكندرية تدعى هيباتيا، ابنة ثيون الفيلسوف، التي حققت كثيرا من الإنجازات في الأدب والعلوم، كما أنها تجاوزت بكثير كل فلاسفة عصرها ، وبعد أن أتقنت فلسفة مدرسة أفلاطون وأفلوطين، أوضحت مبادئ الفلسفة للمستمعين لها، وكثير منهم جاء من أماكن بعيدة لتلقي التعليم على يديها ، وبسبب رباطة جأشها وأخلاقها الهادئة ، التي كانت نتيجة ثقافة عقلها، كانت تظهر ليس بقله في الأماكن العامة و في حضور القضاة، ولم تشعر بأي حرج في تواجدها وسط تجمع من الرجال لأن جميع الرجال ، بسبب كرامتها وفضيلتها ، احترموها فوق العادة. ولكن هذا لم يمنع سقوطها ضحية للغيرة السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت ، لأنها كانت لها لقاءات متعددة مع أوريستيس Orestes(حاكم الاسكندرية واحد تلاميذها السابقين) ، انتشرت التقارير بشكل إفترائي بين عوام المسيحيين أنها كانت السبب في عدم المصالحة بين أوريستيس والأسقف (كيرلس الأول). لذلك بعض من العامة ، أسرع بالانفعال عن غيرة شرسة و متعصبة بقيادة زعيمهم الذي كان قارئا و يدعى بطرس . فكمنوا لها في طريق العودة إلى دارها ،وجروها من عربتها ،و أخذوها إلى الكنيسة التي تسمى قيصرية Cæsareum، حيث جردوها تماما من ثيابها ثم قتلوها بالرجم بالحجارة ، و بعد أن مزقوا جسدها إلى قطع ، أخذوا أطرافها المشوهة إلى مكان يسمى سينارون Cinaron، وأحرقوه هناك. جلبت هذه القضية الازدراء ليس فقط على كيرلس ، ولكن أيضا على الكنيسة الاسكندرية كلها. وبالتأكيد لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن روح المسيحية من هذه المجازر والمعارك والمعاملات التي من هذا النوع. حدث هذا في شهر مارس خلال الصوم الكبير، في السنة الرابعة من اسقفيه كيرلس (415م) ، تحت القنصلية العاشرة لأونوريوس Honorius ، والسادسة لثيؤديسيوس Theodosius . Chapter XV.— Of Hypatia the Female Philosopher. There was a woman at Alexandria named Hypatia, daughter of the philosopher Theon, who made such attainments in literature and science, as to far surpass all the philosophers of her own time. Having succeeded to the school of Plato and Plotinus, she explained the principles of philosophy to her auditors, many of whom came from a distance to receive her instructions. On account of the self-possession and ease of manner, which she had acquired in consequence of the cultivation of her mind, she not unfrequently appeared in public in presence of the magistrates. Neither did she feel abashed in coming to an assembly of men. For all men on account of her extraordinary dignity and virtue admired her more. Yet even she fell a victim to the political jealousy which at that time prevailed. For as she had frequent interviews with Orestes, it was calumniously reported among the Christian populace, that it was she who prevented Orestes from being reconciled to the bishop. Some of them therefore, hurried away by a fierce and bigoted zeal, whose ringleader was a reader named Peter, waylaid her returning home, and dragging her from her carriage, they took her to the church called Cæsareum, where they completely stripped her, and then murdered her with tiles. After tearing her body in pieces, they took her mangled limbs to a place called Cinaron, and there burnt them. This affair brought not the least opprobrium, not only upon Cyril, but also upon the whole Alexandrian church. And surely nothing can be farther from the spirit of Christianity than the allowance of massacres, fights, and transactions of that sort. This happened in the month of March during Lent, in the fourth year of Cyril’s episcopate, under the tenth consulate of Honorius, and the sixth of Theodosius. (415 A.D.) (Socrates’ church history: VII: XV) ccel.org/ccel/schaff/npnf202.ii.x.xv.html لا احد يعلم ما هو دين هيباشيا : هل كانت ملحدة حقا أم مسيحية أو وثنية ولكننا نعلم انها كانت امرأة فاضلة مثقفة فيلسوفة ما الذي دفع اشخاص ينتسبون زورًا إلى المسيح من أن يقتلوا امرأة بهذه الوحشية ؟ هل هي تعاليم المسيح الذي قال أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ (متى 5: 44) هل هي تعاليم المسيح التي دعت إلى السلام " سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. " (يو 14: 27)؟ هل كانوا يعلنون ثمار الروح القدس : مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. (غلاطية 5: 22-23) ؟ على النقيض تماماً كانوا مسيحيين اسميين لا علاقة لهم بتعاليم المسيح لم يعرفوا المسيح ولكن ولدوا لعائلات مسيحية بالوراثة جاءوا بعد عصر قنسطنطين بعدما بدأت الكنيسة تتحول إلى مؤسسة عالمية يحكمها رجال الدين ذوي السلطان وليس كرمة حية يحركها الروح القدس جاءوا في عصر اصبح فيه الاسقف حاكما دينيا يتصارع مع حاكم الدولة يحاول البعض في استماتة الدفاع عن كيرلس اسقف الاسكندرية وأنه لا يد له في الموضوع بل هم غوغاء الشعب من الجهلة . ولكن حتى لو كان هذا صحيح كيف صمت عن أفعال شعب كنيسته ؟ فلو كان ليس محرضا فهو على الاقل متواطئ بالصمت لهذا كان من الطبيعي أن يكون هذا هو العصر الذي سبق مباشرة انشقاق الطوائف في مجمع خلقدونية كنتاج طبيعي للصراع السياسي بين الاساقفة حكام الكنائس المحلية . وهو الصراع الذي شق المؤسسات فاختفت الكنيسة الحقيقة في قلوب المؤمنين الحقيقيين طالما استمر رجال الدين يحتمون بسلطان وهمي فوق رقاب الشعب المسيحي ، ستظل ضربات الرب التأديبية التي رفع بها حمايته عن هذه الكنائس وطالما مازالنا نرفض أن نعترف بخطايانا التاريخية في كنائسنا المحلية ونعتذر عنها في كنائسنا وفي قلوبنا أمام الرب كما فعل بابا روما يوحنا بولس الثاني عن خطايا كنيسته سيظل الروح القدس صامتا غائبا لا يعمل إلا في أفراد وليس على مستوى الكنيسة ككل . en.wikipedia.org/wiki/List_of_apologies_made_by_Pope_John_Paul_II دعونا نرفع صلاة نطلب فيها من الرب أن يغفر لنا ما فعله اجدادنا في حق الأبرياء مهما كانت حوادث صغيرة أو احداث هامشية دعونا نطلب من الروح القدس أن يقبل دموعنا النادمة من آباءنا الذين قتلوا المرأة الشريفة الفيلسوفة هباشيا وان نطلب لهم ولنا الغفران ، ولهذه المرأة الشجاعة أن يعلن لها ذاته لتؤمن به فيقبلها الرب في ملكوته نصلي في اسم الرب المسيح يسوع رب الرحمة والسلام إلى الآب في الروح القدس آمين. ...,,...۰۪۫A۰...,,,... ღ ツ ❀ بقلم/// ❀ ღ ツ ツ†✞†#AdelAtallaツ†✞†ツ مع تحياتى بقلم و تصميمات الفنان ツ أ/ عادل عطاالله .. ⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓ .. لــو تَضْغَطُ ( اعجبني ) او اعمل ( شييير ) لِيَصِلُكَ كُلَّ مَا هُوَ جَدِيدُ
Posted on: Fri, 20 Sep 2013 11:08:34 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015