في خضم الصراع الفكري الدائر ما بين - TopicsExpress



          

في خضم الصراع الفكري الدائر ما بين من لا يؤمنون بالعنف مثلي كوسيلة للوصول لأي هدف مشروع و من يؤمن انه قد آن الأوان للإستعداد لمعارك دموية في الطرقات و التسلح من أجل ذلك، فبالنسبة لي الوسيلة و الهدف كل على حدة لابد من وزنهم بميزان المشروعية أولا، و احسب ان مثلي كثير من الرفاق مثل الأصدقاء الأعزاء Walid Feckry Nadia Barakat Karim Mahrous Nehal Ossama El Soda Bassem Maher Ahmad Hassan على سبيل المثال لا الحصر بالطبع. و قد يفيد لو تأملنا في الحديثين الشريفين، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ) رواه الترمذي ( 1421 ) والنسائي ( 4095 ) وأبو داود ( 4772 ) وصححه الألباني في " إرواء الغليل " ( 708 ) . فهذا الحديث الأول، يوضح لنا دقة اللفظ المستخدم، فلم يجعل عليه الصلاة و السلام من يدافع عن ماله و عرضه و دمه و أهله في موضع الهجوم من البداية، فلم يقل " من يقتل معتدي عليه فهو شهيد" ففي الجملة السابقة تصريح بالقتل لمجرد تعرضك لأي اعتداء و انما وضعك عليه الصلاة و السلام في موضع المفعول به ( أو نائب الفاعل بمعنى ادق) دائما في حديثه الشريف، و لما كانت حرمة الدم تغلب حرمة بيت الله المعظم ، الكعبة المشرفة، كان لابد من الدقة في اختيار الجملة و صياغتها و لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، وهو ذنب عظيم موجب للعقاب في الدنيا والآخرة. و لكنك تحاول مجرد دفع الأذى عنك و عن أهلك بأيسر السبل ، ثم تتدرج في كل مرة يظهر المعتدي اصراره على النيل من حرماتك ، حتى انك قد تضطر لقتله ذودا عن نفسك في النهاية، و لكن لابد من ان يكون ذلك جبرا و ليس اختيارا، فطالما ظلت هناك اختيارات لحل النزاع و درء الأذى فلا حجة لك في قتله!!! و هذا يأخذنا للحديث الثاني عَنْ قَابُوسَ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : الرَّجُلُ يَأْتِينِي فَيُرِيدُ مَالِي ، قَالَ : ذَكِّرْهُ بِاللَّهِ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ ؟ قَالَ : فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ ، قَالَ : فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي ؟ قَالَ : قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ . رواه النسائي ( 4081 ) وصححه الألباني في " صحيح النسائي " . وفي نهاية الأمر دعوني اذكركم و إياي بمن سيستطيعون ان يكونوا أقوى الناس ايمانا في خضم كل ما نتعرض له من فتن و عنف و اعتداء.....بهذا الحديث الأخير العظيم... روى أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي موسى الأشعري { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الفتنة : كسروا فيها قسيكم وأوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة ، فإن دخل على أحدكم بيته ، فليكن كخير ابني آدم }. تأكيدا لقوله تعالى: "لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" صدق الله العظيم
Posted on: Mon, 24 Jun 2013 11:00:07 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015