في نفس المكان الذي تهجم فيه مجموعة - TopicsExpress



          

في نفس المكان الذي تهجم فيه مجموعة من المنحطين على وزير الفلاحة وعائلته كان عماد الطرابلسي يغلق الطريق ويملك حتى البحر ويعفس على الجميع ويكاد يبول عليهم احتقارا وتكبرا وجبروتا كأن الناس حشرات أمامه...ولا ينطق أحد من هؤلاء الشجعان حتى بمجرد نظرة احتجاج صامتة بل يذلون ويطيعون...وكان حتى مرور كلب عماد الطرابلسي المدلل أو أي فرد من الطرابلسية يجعل الناس يرتعشون ويطأطأون رؤوسهم احتراما لسي الكلب... واليوم نشاهد باسم الحرية مهزلة أخلاقية...مواطن تونسي مع عائلته يتهجم عليه البعض ويقتحمون حياته الخاصة بحجة أنه وزير في حكومة مغضوب عليها وفاشلة...يا أخي حتى لو كان أفشل وزير أو مهما كانت صفته كتونسي...بأي حق وقانون تتهجم عليه وسط عائلته وتحاول طرده !؟...للأسف عندما تعطى الحرية لمن لا يملك أخلاقا أو ضميرا تصبح تهورا وهمجية...ولست أدافع عن الوزير فقد نقدته في برنامجي وفي برنامج كلام الناس بشدة وغضب مني...وقد أكون غير راض على آدائه...ولكنني من حيث المبدأ ضد تلك الوقاحة والنذالة فهناك وسائل اخرى شرعية وقانونية للاحتجاج ضده خارج حياته الخاصة والعائلية...والا فسندوس على القانون ونعلن الفوضى وكل مسؤول او مواطن نختلف معه أو نعارضه نمنعه من تنفس الهواء معنا أو من التسوق أو من شرب قهوة.. مع أنني أنبه الوزير وجماعته أن من يتساهل مع العنف ويسهله ضد غيره يصبح معرضا للعنف المضاد ضده هو...فمن يزرع الشوك يجني الجراح...لذلك يجب أن نضرب العنف ونقاومه دون تمييز حزبي وايديولوجي بين ضحاياه...أقول ذلك أيضا لمن صفقوا بوقاحة على مشهد التهجم على الوزير...سيصفق غيرهم على تعنيفهم أيضا وندخل في غابة... سمير الوافي
Posted on: Sun, 11 Aug 2013 10:51:15 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015