كتب الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل عبر قيسبوك يقول : يا ساتر يارب ... شهادة مروعة أرسلت لي من أحد معتقلي فض إعتصام رابعة والذي أفرج عنه منذ ساعات يحكي مأساة إعتقاله منذ ثلاثة أشهر تقريباً ! انا اعتقلت يوم 14 أغسطس فى احداث رابعهانا لما شوفت احداث الفض نزلت انا وزمايلى عشان نلحق الناس وركبت من عندى والعربية نزلتنى عند مكرم عبيدفضلت ماشى لحد ما وصلت لأول عباسكان الجيش قافل الطرق بالأسلاك الشائكةدخلت من جنب اخر ساعة فى شوارع جانبية لحد ما دخلت عباس العقاد ومنه لأنور المفتىكان ضرب النار شغال فى ظهر مبنى طيبة مول وكنا بنشوف الحيطة وهى بتقع من أثر الضربوكان فى ناس معانا بتتصل بالناس اللى جوه وكنا بتهتف عشان نشغلهم عن الناس اللى جوه طيبة وكان ضرب الغاز والخرطوش شغال علينا واستمر ده حوالى ثلاث ساعاتلحد ما تجمع أكثر من 20 ضابط خلف المدرعات وبدا الضرب علينا برصاص حى وبدأوا يجروا عليناحظى الكويس خلانى اخش شارع سد كنت انا ومعايا 4 غيرى وكان فى سيدتيندخل الظباط علينا ورفعونا بالسلاح قعدنا نزق فيه لحد ما طلعنا السيدتين وهما خلوهم يخرجواوابتدا الضرب فينامع شتايم وسب دين فضلوا حاطينا فى عربية الترحيلات 4 ساعات فى عز الشمس وكان معانا مصابين من كتر الضرب ومحدش رضى يعالجهمكنا فى العربية 28 واحد معظمنا كان اصابات من كتر الضربوخدونا بعد كده على استاد القاهرة فضلنا قاعدين يومين بدون أكل وكان الشرب ودخول الحمام بالدور كنا هناك فى الصالة المغطاه فوق الألف واحد فضلنا موجودين هناك الأربع والخميس وبدأو يوزعونا على الأقسام كان نصيبى فى قسم عابدين كنا تسعة دخلونا فى ما يشبة القبر زنزانة تحت الأرض مساحتها 2*3 م فيها حمام 1*1 متر بدون باب وكانت عبارة عن مزرعة للحشرات بدون إضاءة وكان نسبة الأكسجين فيها ضعيفة قاعدنا احنا التسعة فيها وكنا بنترص ننام على جنبنا عشان المكان يقضى بعد كدة يوم الجمعة جابوا خمسة كمان علينا من أحداث رمسيس وكنا بننام بالتناوب لك ان تتخيل المساحة دى مع عدم وجود إضاءه أو هواء وكنا نسينا شكل الشمس .تم عرضنا على النيابة يوم السبت الساعة 11 مساءاً وتم توجيه 12 تهمة ملفقة ومضحكة بدون وجود محامين أو دفاع عنا بمجرد صدور قرار النيابة بحبسنا على ذمة القضية 15 يوم وقد افرجت النيابة عن 2 من أصل تسعة ولكن مع ذلك ظباط القسم لم يخبروهم وأخذونا مكبلين الساعه 4 صباحاً وركبونا عربية الترحيلات وتم الذهاب بنا الى سجن ابو زعبل العمومى ولكن السجن قالهم يروحوا السجن العسكرى الأول .اللى فات ظلم واللى جاى ظلماتتم أخذنا الى سجن ابو زعبل العسكرى كنا هناك حوالى الساعة السادسة كان هناك سرب من عربات الترحيلات لم نستطيع حصره وتم استقبال العربات بالسباب والشتائم (يا اخوان يا ولاد الكلب ... يا خرفان احنا هاندبحكم هنا ...الخ ) وكنا بنسمع صراخ الناس وهى بتنزل من العربات وكنا بنحاول التماسك عشان نستقبل الضرب اللى جاى لحد ما جى الدور على عربيتنا بعد حوالى ساعتين من الحبس جوه عربية الترحيلات واتفتح الباب ولاقينا صفين عساكر يمين وشمال وابتدا الضرب فينا بالأيدى والعصى والأحذية لحد ما وصلنا لباب السجن واكتشفنا ان دى اول مرحلة من التشريفة زى ما بيقولو عليها لاقينا باب تانى واقف عليه اتنين ضخام لازم نعدى عليهم قالونا تعالو ووشكم مرفوع لفوق واللى يعدى لازم يضرب وعشان كنا متكلبشين معرفناش ندافع عن وشنا عقبال لما فوقنا من الضرب من المرحلة التانية دخلنا الممر التالث لاقينا مجموعة من العساكر مستنيانا وفى ايديهم عصى وخرزانات والمرحلة الرابعة كانت انهم بيقلعونا الهدوم عشان يلبسنا لبس السجن لكن فى المرحلة التالتة العساكر كانت داخلة علينا بتستعد للضرب واحنا كنا بنردد الشهادة لاقينا الظابط بتاع السجن بيقول ورقهم ناقص فوقفوا العساكر ورجعونا تانى على عربية الترحيلات ولم نسلم من الضرب حتى فى الخروج ظابط القسم لما عرف انه هايرجع بينا تانى عشان ماعملش فيش ومصورناش غضب جداً ومكنش عايز يرجع بينا وقعد يعمل اتصالات عشان يرجعنا تانى ولما مالاقاش فايده قال انا مش هارجع بيهم وهاموتهم هنا وطلع عربية الترحيلات ومعاه سلاح رشاش وشد الأجزاء علينا وقعد يشتم فينا ويهددنا وطلب البطايق واحنا قلناله انهم لما مسكونا خدوها مننا ورجعوهاش واحنا مالناش ذنب نزل من العربية الحمد لله بعد ما اعصبنا كلها انهارت وخلى السواق يرجع بينا تانى للقسم لما نزلنا القسم الظابط ده مرضاش يخلع الكلابشات عننا وخلانا واقفين لحد ما صورونا وفيشونا وصلنا حوالى الساعة 11 صباحاً والظهر اذن علينا كانوا عايزين يرجعونا تانى لحد ما طلبت منهم اننا نخش الحمام ونصلى وبعدين يموتونا براحتهم بالفعل اخدنا راحة حوالى ربع ساعة وبعدين كلبوشنا تانى وركبونا تانى عربية الترحيلات واحنا راحين كنا بنقرا قرأن ونقول الشهادتين زى اللى رايح يستقبل الموت لحد ما وصلنا سجن ابو زعبل العسكرى مرة تانية واحنا على الباب رفضوا استقبالنا وقالوا العدد كامل وودوهم على السجن العمومى كانت من أسعد اللحظات مع العلم اننا منعرفش ايه اللى ممكن يحصل فى السجن العمومى نزلونا هناك واستقبلونا استقبال خفيف ضرب على الظهر فقط وفكوا عنا الكلابشات مع التفتيش ثم بدأوا يوزعونا على الزنازين كانوا رافضين الزيارات لحد عشرة أيام بعد الحبس وكانت الزيارات عبارة عن خمس دقائق من خلال السلك الشائك وكانت المياه تأتى كل خمسة أيام نصف ساعة فقط وكان التعيين مرة واحدة فى اليوم وكانت تتم المحاكمات والعرض داخل السجن الى ان أذن الله بخروجى عند خروجى تم ترحيلى الى قسم اول مدينة نصر الظباط قاعدو يشتموا فينا وكانت المعاملة زبالة كنا 26 واحد قعدونا فى زنزانة الحبس الإفتراضى من الساعة 2 لحد الساعة 10 مساءاًوقاموا بعرضنا على ظباط امن الدولة ونحن معصوبى الأعين ثم رجعونا تانى الزنزانة وخرجونا بعدها !أخوك : (تحفظت علي الإسم ) حرصاً علي سلامته اسمع نغمة الدم ولعنف كله حرام بقى من عبيد البياده
Posted on: Tue, 12 Nov 2013 05:34:26 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015