من بريد الشبكة شاركت أول البارحة في - TopicsExpress



          

من بريد الشبكة شاركت أول البارحة في مظاهرة مناهضة للحرب المزمع شنها على سورية، أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية في لندن. بين الجموع المشاركة كانت هناك سيدة مصرية اسمها "ماجدة" كما علمت لاحقاً... تلك السيدة كانت مميزة عن سواها، فهي كانت تقبض على العلم السوري بين ذراعيها وصدرها ولكأنها تتمسك بروحها. كانت كل خلية في جسدها تصرخ: "ارفعوا أيديكم عن سورية" "توقفوا عن دعم الإرهاب الذي يدمر سورية"، وكانت تبدو في حالة تماهٍ مطلق مع ما تقوله بصوتها وجسدها ... إلا أنه، وفي نهاية المظاهرة، كان أن أقدم ثلة من "السوريين" المعارضين على الإقتراب من المظاهرة بغية إفسادها من خلال إطلاق شعارات مشينة ترحب، بل وتحرض، على الشروع بعدوان خارجي مباشر على سورية. انبرى في وجه أولئك بعض من المشاركين في المظاهرة، ليردوهم بعيداً عنها إلى جحور عملاتهم وخيانتهم وحقدهم .. أثناء ذلك، ومن بين الجميع، أطلت "ماجدة" بكل شموخ مصر وعظمتها، وبدأت تعطي أولئك الخونة دروساً في معنى الوطن والوطنية، قبل أن تفجر عشقها لسورية في وجههم كطوربيدٍ من غضب وغيرة لأجل سورية وعليها. كنت وغيري ننظر إليها بدهشة وانبهار، لكننا كنا أيضاً نخشى عليها أن تصاب بالإغماء من شدة إنفعالها ... انتهت المظاهرة وكنت محظوظاً لأحظى بتبادل أطراف الحديث معها، وهنا لا بد أن أقول بأني لم أرَ يوماً وجهاً وصوتاً يتدفقان بالصدق كما رأيت في وجهها، قالت لي أنها لا تتبع أي تيار سياسي أو عقائدي مسيس، لكنها فطرياً تساند المظلوم وتقف في وجه الظالم، مثلها كمثل معظم المصريين. قالت أيضاً أن سورية ومصر تواجهان نفس المحنة ونفس الأعداء في الداخل والخارج.... قبل أن أودعها، باغتتني فجأة ملامح جديدة في وجهها الذي كان قد عاد هادئاً خجولاً. لوهلة لمحت فيه وجهاً عرفته في كتب التاريخ فقط .. إنه وجه "جول جمّال"، وكان يبتسم بثقة وعزيمة ولكأنه يقول: ما قمت به من أجل مصر في عام ١٩٥٦، كان أيضاً دفاعاً عن سورية. عندها أدركت أن "ماجدة" كانت اليوم تدافع عن مصر أيضاً. خلدون شعبو تابعونا على شبكة ناصر الإخبارية | Nasser News Network | 3.N
Posted on: Fri, 30 Aug 2013 07:54:42 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015