نائب الطرطور كان لفظ الطرطور فى اسبرطة القديمة يطلق على ذوى الأجسام الكبيرة والعقول الصغيرة ، وقيل أن اللفظ كان أصله زرزور ، والزرزور عند الإغريق هو العصفور الصغير ، ولأن هذا المعنى فيه تحقير ، فقد استقر مجمع اللغة الإغريقية على المعنى الأول ، تاركا المعنى الثاني لمساعد الطرطور أو نائبه ، وكانت المهمة الأساسية للطرطور هى الطرطرة ، فإذا طرطر غرقت البلاد فى مساحات لا نهائية من الجدل الأفلاطوني ، ولذلك كان لابد للطرطور من نائب أو مساعد أو زرزور ، يتولى ضبط الطرطرة فلا تكون إلا بمقدار .. عاش الزرزور عمره الذى تجاوز السبعين ، حالما أن يكون طرطورا بأى شكل وبأى صورة ، كان يسهر الليالى الطويلة يتخيل نفسه جالسا على كرسى الطرطور ، حتى بدون طرطرة ، إلا أنه كان يفيق فى كل مرة على صوت الطرطور وهو يمارس مهمته .. وذات مساء خرج الطرطور يتفقد الطراطير الصغيرة ، فاختلس الزرزور مكانه لدقائق ، وانتفش ريشه وارتفعت أجنحته واشرئب عنقه ، ونسى نفسه وتقمص الدور وبدأ يطرطر ، فلم يخرج منه إلا تهتهة صوت طائش أزعج وزكم آذان وأنوف شباب اسبرطة الذين تجمعوا حوله متعجبين مما جرى له ، وأخذوا ينشدون : إن الزرازير لما قام قائمها *** توهمت أنها صارت طراطيرا
Posted on: Mon, 08 Jul 2013 00:46:52 +0000
Trending Topics
Recently Viewed Topics
© 2015