وهل سيكون في "الكَيّ" الأميركي آخر - TopicsExpress



          

وهل سيكون في "الكَيّ" الأميركي آخر الدواء ؟!! ------------ هل هي الحرب... ؟!! هل ستكون ضربةُ (أميركا) أشدّ ضراوةً من حرب النظام الشاملة على شعبه ؟ تساؤلاتٌ عديدةٌ برسم الذعر والهلع الذي أصاب أهل سوريا، فيما الممرّات الحدودية تستقبل يومياً آلاف المغادرين لوطنهم، على وقع "الحرب" القادمة والضربة الأمريكية المرتقَبة. الحقيقة.. أنّ الغرب لن يتدخل من أجل "الإنسان" في سوريا، ولكن لجملةٍ من المصالح التي تحفظ أمن المنطقة الذي يزعمون والقائم عندهم على أمن إسرائيل.. والحقيقة.. أنّ من لام صمت المجتمع الدولي حول اعتداءات نظام الأسد، هو نفسه الآن يرفض تدخّله !! الحقيقة أيضاً.. أنّ رأيي ورأيك ورأينا جميعاً لن يغيّر نتائج معادلات القِوى العالمية، وإنْ رفضنا التدخّل أو رحّبنا به لن يغيّر ذلك شيئاً، ففي وطنٍ غابت فيه كرامة الإنسان وحُرْمَة دمائه، ما الذي سيجعل لرأيه اعتباراً وسط التآمر العالمي عليه ؟ قد يصدق أنّ "آخرَ الدواء الكيّ".. فيكون الأمرُ شراً لابدّ منه.. لكنّ واجبنا أن نكون على قدرٍ من الوعي، لنبذل في هذه الفترة أفضل ما يمكننا فعله ونتّخذ طريق الخطوات الإيجابية، بدلاً من النقاش العقيم حول الضربة الأميركيّة وأبعادها.. فانتظار الضربة أصعب من وقوعها، كذلك الخوف والهروب من المعركة ليس أفضل شيءٍ نقوم به.. والشعب الذي اعتاد أن ينام ويستيقظ على صوت القصف، ويخرج من بيتٍ لا يدري إن كان سيعود إليه حيّاً، هو شعبٌ عظيمٌ صمد وتحدّى أقصى حالات الخوف حتّى قهره !!.. هو شعبٌ عاش المخاطر على مدى ثلاثة أعوام، هل ستُهينه الشدّة اليوم؟ وهل يعتقد أن (أميركا) قد تفعل به أشدَّ مما فعله نظام الأسد؟ وكيف له أن ينهزم؟.. وهو الذي خرج منذ أوّل يومٍ بصدره وصوته ضدّ رصاص النظام !! الضربة موضوعٌ ليس من المُجدي نقاشه، فعلينا أن نكفَّ عن وضع احتمالات الضربة وتحليل أبعادها ورصد آثارها على المشاعر الوطنية.. وإنّما المُجدي أن نعرف كيف نتعامل معه ونركز النظر في وطننا، فالتفاؤل بالضربة الأميركية ما هو إلّا ركونٌ إلى عدوٍّ ثانٍ، لعدم قدرتنا على العدوّ الأول.. وهنا يمكننا أن نستفيد من تجاربِ الثورة سابقاً، فنخطط لتكتيكٍ أفضلَ يستثمر الضربة المرتقَبَة لنسيّرها لصالحنا، في سبيل إسقاط الأسد وأعوانه، وحفظ ثورة وكرامة الشعب السوري، وحماية وطننا من الدّول التي تكيد لنا مكائد للحاضر والمستقبل. ============ يمكنكم الاستماع إليها مسجّلةً إذاعياً عبر إذاعة (العاصمة أون لاين).. YouTube : youtu.be/ezaTHKZaMHc SoundCloud : https://soundcloud/damascus-radio/6b9qllg78swh
Posted on: Thu, 29 Aug 2013 20:23:34 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015