مقال للصديق العزيز الاستاذ / محمد - TopicsExpress



          

مقال للصديق العزيز الاستاذ / محمد رمضان ارجوا من جميع الاصدقاء قراءته بعناية ...... ======================== Mohamed Ramadan بسم الله الرحمن الرحيم .............................. والصلاة والسلام على محمد رسول الله ..................................................... أما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ................................................................................ أعرف ويعرف غيري كثيرون ؛ أن العنوان مأخوذ من نص قرآني من سورة الرعد جزء من عجز الآية 17 ، ومع إيماني وتقديري لقدسية النص وقائله سبحانه وتعالي وللرسول الكريم الذي أنزل علي قلبه النص ..؛ فإنني أقدم العنوان بغير ارتباط بفكرة الاجتزاء من نص قرآني ، ومن ثم فإنني أقدمه كنص إنساني ، ربما وكضابط للحراك الإنساني ،سواء ارتبط هذا الحراك بشكل إيماني أو لم يرتبط ، ومن هذا الفهم يبرز أو تبرز النصوص القرآنية كنصوص إنسانية ضابطة ومحركة للنشاط الإنساني في شكله الإيجابي ، وفي هذا ما يعني أن هناك قطعية اصطدام بين الأفكار والتصرفات الإنسانية على جانبيها الإيجابي والسلبي وربما ما يُدعي بحياديته منها .. ومع ذلك ؛ وبرغمه فإنني أذهب بالنص لواقعية وواقع الحياة المصرية الحالية وبعض العالم الخارجي ؛ وحيث تغرق فيها مصر وطنا وشعبا وأفكارا.. .................... من عند فكرة أو مقولة الانتهاء من إعداد الدستور المصري الحديث وتقديمه لرئيس الجمهورية وفق الالتزام بالجدول الزمني الانتقالي بالحالة المصرية من الثورية – كما يقال عنها- إلى الحالة الطبيعية لدولة تدير كافة حراكاتها وعلى كل المستويات ؛ وهذا قول لاشك يثير سعادة وغبطة في قلوب وعقول المصريين بشكل عام ؛ لكن من جهة أخري فالحياة المصرية تقلقها حراكات من مجموعات تتخذ شكل العصابات الإجرامية رغم ظاهر حياتها الإنسانية العادية كبعض قطاعات طلبة الجامعات شبابا وفتيات ،بالإضافة لبعض أساتذة الجامعات واختراقات في الجهاز الأمني تقدم مساعدات تحسب في الجانب الخطر على الأمن القومي والوطني .. وآخرها القيام بمساعدة الإرهابي عصام عبد الماجد على الهروب إلى قطر مرورا بالسعودية كمعتمر ، ورغم انه حالة لا تستحق مجرد ترصدها ، لكن نتائج حراكاتها تمثل خطورة موضوعية على الأمن الوطني المصري .. .............. كمقولة عامة ، فمن يذهب ضحية تحركه في مسار يضاد التوجه القانوني ، فهو قد وضع نفسه مجتمعيا وإنسانيا موضع الزبد ، وهذا الزبد من المفيد لمصر أن تتخلص منه ، رغم ما قد يثير من آلام مجتمعية بالمعني الضيق ، أعني أسرية .. ....... مصر دخلت مضيقا بشقين ، دولي وإنساني ، فمصر في الفكر الصهيوأمريكي هي المعبر الرئيس لمرور الاعتقاد البروتستانتي لقيادة الدنيا من عاصمة تدور حول الأهرامات المصرية وجودا وعدما ، وتستلهم حياتها من مفتاح الحياة الفرعوني لسيطرة مسيحية بروتستانتية لا تعترف لا بكاثوليكية ولا أرثوذكسية مسيحية وبالتالي ،لا تعترف بيهودية تعتقدها إسرائيل ، من ثم ولا إسلامية أيا كان تمذهبها ، ومن هذا الفهم جاء ميلاد الفهم الآناركي والذي يدعو لهدم كل القديم ؛ لصنع خلطة عقيدية جديدة تتناسب مع مطلق الفهم المسيحي التوراتي الذي ابتدعته البروتستانتية منذ زمن مارتن لوثر مبتدعها ،وجاءت الأناركية كمنظف أو مطهر للفكر الإنساني في جانبه العقيدي من كل المعتقدات الأخرى سماوية و إنسانية... .... ربما من هذا الفهم أو المنطلق الفكري العقيدي ، يجري تأليه معتقد ، أيا كان مستواه لحساب متوالفة تاريخية إنسانية ابتدعها مارتن لوثر في خواتيم القرن الخامس عشر الميلادي ونجح من خلالها في إفراز أو تقسيم عقيدي في جسد الكنيسة الكاثوليكية التاريخية ، وكان لبساطة ويسرية التعاليم الكنسية البروتستانتية الأثر الأكبر في أن ينتشر التوجه البروتستانتي بين مهاجري العالم من حثالات مجرمي أوروبا وغيرها إلى العالم الجديد أو ما يعرف حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية ... ... هذا يعني أننا كعالم قديم – بخلاف الولايات المتحدة باعتبارها عالم جديد - نعاني أن من يحكم العالم الآن؛ نحن وغيرنا ، هم ورثة حثالة مجرمي العالم القديم .. فهل يعني هذا ؛ أنه ورغم مرور ما يقرب من الخمسمائة عام أو خمسة قرون ؛ فإنه حتي الآن ؛ فإن الزبد لم يذهب جفاءً؟! ... ... واضح أنني قد وقفت عند نصف نص العنوان وأنا أسائل نفسي وغيري ألم يذهب الزبد جفاءً بعد ؟!.. ومن عند بدء المشهور من الخليقة ، فجلي وواضح أن الزبد يذهب جفاءً ..وإلا فما دلالة أن تبقي مصر حتي الآن وإلى أن يقضي الله أمرا، وهل –أنني- أعني أن بقاء مصر هو تفسير لباقي نص العنوان بما يفهم منه أن بقاء مصر هو بقاء لما ينفع الناس في الأرض ، ففي هذا دلالة تاريخية بالمعني الواسع أن كل زبد سعي لينال مصر ؛ فقد ذهب – ذلك الزبد – جفاءً.. وبقيت مصر ؟!.. إذن ....!!؟؟؟.. .... فلا زالت للحديث بقية ..نلتقي بها بفضل الله.. .....................................
Posted on: Mon, 02 Dec 2013 23:31:19 +0000

Trending Topics



Recently Viewed Topics




© 2015